بغناه إلاّ إذا كان جوادا منعما ، وإذا جاد وأنعم حمده المنعم عليه ، واستحق عليه الحمد فذكر ـ الحميد ـ ليدل على أنه الغني النافع بغناه خلقه.
وأما الآية الثالثة فإنها فصلت ـ برءوف رحيم ـ لأنه لما عدد للناس ما أنعم به عليهم من تسخير ما في الأرض لهم واجراء الفلك في البحر لهم وتسييرهم في ذلك الهول العظيم ، وجعله السماء فوقهم وامساكه اياها عن الوقوع حسن أن يفصل ذلك بقوله ـ رءوف رحيم.