أوجده بالكلمة وهي قوله « كن ». السادس : تطلق ويراد بها القصة والقصيدة ، والعرب يقولون كلمة امرئ القيس ، يريدون قصيدته ، ويقولون خبرنا كلمة فلان يريدون قصته.
وفي الحديث : « واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله » يعني النساء كأنه يشير إلى قوله تعالى : ( فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ). السابع : تطلق ويراد بها الكلمة الواحدة المفردة التي جمعها كلمات. والكلمات في كتاب الله تعالى تأتي على ستة معان : الأول تطلق ويراد بها علم الله سبحانه وتعالى. ومنه قوله تعالى : ( لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً ). الثاني : يراد بها مواعيده سبحانه وتعالى. ومنه قوله تعالى : ( لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ ) أي لا خلف لما وعد. الثالث : تطلق ويراد بها الخصال. ومنه قوله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ ) أي بعشر خصال من الطهارة معروفة. الرابع : تطلق ويراد بها الاعتراف وطلب المغفرة. ومنه قوله تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ ) وهي قوله : ( رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ). الخامس : تطلق ويراد بها عيسى عليه الصلاة والسلام ، قاله الهروي في قوله تعالى : ( وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها ). السادس : تطلق ويراد بها القرآن. ومنه الحديث ـ أعوذ بكلمات الله التامات ـ يعني القرآن قاله الهروي أيضا وغيره ..
وأما الحرف فله في كتاب الله تعالى ، ولسان العرب محامل. أحدها : اللغة يقال هذا حرف بني فلان أي لغتهم. الثاني : يطلق ويراد به معنى من المعاني. ومنه الحديث : « نزل القرآن على سبعة أحرف » أي على سبعة معان. الثالث : يطلق ويراد به أحد القراءات ، وعليه حمل بعضهم قوله صلى الله عليه وسلم : « نزل القرآن على سبعة أحرف ». الرابع : يطلق ويراد به الآية. ومنه الحديث : « لكلّ حرف ظهر وبطن