من ذكر القرون الماضية والأعصر الخالية ، وتلك السورة معجزة قد تحداهم الله بالاتيان بمثلها فلم يقدروا .. ومنهم من قال إعجازه بما فيه من الاخبار بما يكون ، وما كان ، مما وقع على حكم ما أخبر به مثل قوله تعالى : ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ ) إلى آخرها وقوله : ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ ). وقوله تعالى : ( الم غُلِبَتِ الرُّومُ ) الآية وقوله : ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ). وقوله : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) الآية. وقوله : ( قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ ) الآيتان. وقوله : ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ). وقوله : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ ) الآية. وقوله : ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ). وقوله : ( قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ ) الآية. وقوله : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِ ) وقوله : ( لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً ). وقوله : ( مِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ ). وقوله : ( يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ). وقوله : ( وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ). وقوله : ( مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ ). وقوله : ( يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ ). وقوله : ( إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ). وقوله : ( وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) إلى غير ذلك مما كشف به أخبار المارقين ، وأسرار المنافقين ، وكان جميعه كما أخبره وصدق الله ورسوله. وقد اعترض على هذا القول بأن بعض سور القرآن ، ليس فيها شيء من الأخبار بالمغيبات ، وتلك السور معجزة قد تحداهم الله بالإتيان بمثلها ، فلم يقدروا على ذلك وضاقت عليهم مع فصاحتهم المسالك ..
ومنهم من قال إعجازه بما احتوى عليه من العلوم التي لم يسبق إليها أحد من البشر قبل نزوله ولا اهتدت إليها فطن العرب ولا غيرهم من الأمم .. وقد اعترض على هذا القول بأنه قد وجد في السنة ، وكلام