« إِنْ تَصْبِرْ تُغْتَبَطْ (١)، وَإِلاَّ تَصْبِرْ يُنْفِذِ اللهُ مَقَادِيرَهُ ، رَاضِياً كُنْتَ (٢) أَمْ كَارِهاً ». (٣)
١٧٠٠ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنِ الْأَصْبَغِ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « الصَّبْرُ صَبْرَانِ : صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ جَمِيلٌ ، وَأَحْسَنُ مِنْ ذلِكَ الصَّبْرُ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْكَ ؛ وَالذِّكْرُ ذِكْرَانِ : ذِكْرُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذلِكَ ذِكْرُ اللهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ (٤) عَلَيْكَ ، فَيَكُونُ (٥) حَاجِزاً ». (٦)
١٧٠١ / ١٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَايُنَالُ الْمُلْكُ فِيهِ (٧) إِلاَّ بِالْقَتْلِ وَالتَّجَبُّرِ (٨) ، وَلَا الْغِنى إِلاَّ بِالْغَصْبِ وَالْبُخْلِ ، وَلَا الْمَحَبَّةُ إِلاَّ بِاسْتِخْرَاجِ (٩) الدِّينِ وَاتِّبَاعِ الْهَوى ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذلِكَ الزَّمَانَ ، فَصَبَرَ عَلَى الْفَقْرِ وَهُوَ
__________________
(١) في « ف » : « تعبّط ». و « الغبطة » : أن تتمنّى مثلَ حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه ، وليس بحسد. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٦ ( غبط ).
(٢) في « هـ » : « أنت ».
(٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧١ ، من قوله : « فقال لي : إن تصبر تغتبط » ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٤ ، ح ٧.
(٤) في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف » والوسائل : + / « الله ».
(٥) في حاشية « بر » : + / « الله ». وفي تحف العقول : + / « ذلك ».
(٦) تحف العقول ، ص ٢١٦ ؛ والاختصاص ، ص ٢١٨ ، مرسلاً ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، ح ٥٦٥ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٠٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٠٣٦٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٥ ، ح ٨.
(٧) في الوسائل : « فيه الملك ».
(٨) في حاشية « بر » : « والتجرّي ».
(٩) في « بس » : « باستجراح ». وفي المرآة : « إلاّ باستخراج الدين ، أي طلب خروج الدين من القلب ، أي [ أو ـ خ ل ] بطلب خروجهم من الدين ».