١٩١٤ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ ، مَا أَلْيَنَ مَسَّهَا (١) وَفِي جَوْفِهَا السَّمُّ النَّاقِعُ (٢) ، يَحْذَرُهَا الرَّجُلُ الْعَاقِلُ ، وَيَهْوِي إِلَيْهَا الصَّبِيُّ الْجَاهِلُ ». (٣)
١٩١٥ / ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « كَتَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام إِلى بَعْضِ أَصْحَابِهِ يَعِظُهُ (٤) : أُوصِيكَ وَنَفْسِي بِتَقْوى (٥) مَنْ لَاتَحِلُّ (٦) مَعْصِيَتُهُ ، وَلَا يُرْجى غَيْرُهُ ، وَلَا الْغِنى إِلاَّ بِهِ ؛ فَإِنَّ مَنِ اتَّقَى اللهَ ، جَلَّ وَعَزَّ وَقَوِيَ (٧) وَشَبِعَ (٨) وَرَوِيَ وَرُفِعَ عَقْلُهُ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، فَبَدَنُهُ مَعَ (٩) أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَقَلْبُهُ وَعَقْلُهُ مُعَايِنُ (١٠) الْآخِرَةِ ، فَأَطْفَأَ بِضَوْءِ (١١) قَلْبِهِ مَا أَبْصَرَتْ عَيْنَاهُ مِنْ حُبِّ (١٢) الدُّنْيَا ، فَقَذَّرَ حَرَامَهَا ، وَجَانَبَ شُبُهَاتِهَا ، وَأَضَرَّ (١٣) ـ وَاللهِ ـ بِالْحَلَالِ الصَّافِي إِلاَّ مَا لَابُدَّ لَهُ مِنْ
__________________
إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢١٨٧ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٧٣ ، ح ٣٧.
(١) في « ز » : « لمسها ». وفي حاشية « ج » : « متنها ».
(٢) « سمّ ناقع » ، أي بالغ. وقيل : قاتِل. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٩٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٩٨ ( نقع ).
(٣) نهج البلاغة ، ص ٤٨٩ ، الحكمة ١١٩ ؛ تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ، عن الكاظم عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢١٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٧ ، ح ٢٠٨٤٥.
(٤) في « ف » : ـ / « يعظه ».
(٥) في « ز ، ص بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي : + / « الله ».
(٦) في « د ، ز ، بر ، بف » والوافي : « لا يحلّ ».
(٧) في « ب ، ز ، ض ، ف ، بر ، بف » : « عزّ وجلّ قوي ». وعليه فقوله : « عزّ وجلّ » معترض بين الشرط والجزاء. وفي « ج ، بس » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار : « عزّ وقوي » بدل « جلّ وعزّ وقوي ».
(٨) في « ز » : ـ / « وشبع ».
(٩) في « ب » : « من ».
(١٠) في « ف » : « مغاير ».
(١١) في حاشية « بف » : « بنور ».
(١٢) قرأ الفيض : « حِبّ » بكسر الحاء ، بمعنى المحبوب. وهو المحتمل عند المجلسي.
(١٣) قال في مرآة العقول : « وأضرّ ، على بناء المعلوم ، كناية عن تركه ... أو على بناء المجهول ، أي يعدّ نفسهمتضرّرة ، أو يتضرّر به لعلوّ حاله ».