عَلَيْهِ (١) الرَّحْمَةُ مَا كَانَ (٢) فِي ذلِكَ ». (٣)
٢٢٠٤ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ مِمَّا خَصَّ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ الْمُؤْمِنَ أَنْ يُعَرِّفَهُ بِرَّ إِخْوَانِهِ (٤) وَإِنْ قَلَّ ، وَلَيْسَ الْبِرُّ بِالْكَثْرَةِ (٥) ، وَذلِكَ أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ (٦) فِي كِتَابِهِ : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ). ثُمَّ قَالَ : ( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٧) وَمَنْ عَرَّفَهُ (٨) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِذلِكَ أَحَبَّهُ اللهُ (٩) ، وَمَنْ أَحَبَّهُ اللهُ (١٠) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ وَفَّاهُ (١١) أَجْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ ».
ثُمَّ قَالَ : « يَا جَمِيلُ ، ارْوِ هذَا الْحَدِيثَ لِإِخْوَانِكَ ؛ فَإِنَّهُ تَرْغِيبٌ (١٢) فِي الْبِرِّ (١٣) ». (١٤)
__________________
(١) في الوسائل : + / « من ».
(٢) في الوافي : « ما دام ـ خ ل ».
(٣) ثواب الأعمال ، ص ١٧٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبيعبدالله بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبيعبدالله عليهالسلام. الجعفريّات ، ص ١٩٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. علل الشرائع ، ص ٥٢٣ ، صدر ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير. المؤمن ، ص ٥٢ ، ح ١٢٨ ، عن أبيجعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٧٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢١٨٠٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٤.
(٤) في مرآة العقول : « أي ثواب البرّ ، أو التعريف كناية عن التوفيق للفعل ».
(٥) في الوافي : « معناه أنّه لايتوقّف البرّ على كثرة المال ، بل ينبغي للمقلّ أيضاً أن يبرّ إخوانه ؛ وذلك لأنّ الله سبحانه حمد أهل الحاجة بالإيثار. والخصاصة : الحاجة ».
(٦) في « ف » : « وذلك يقول الله عزّوجلّ ».
(٧) الحشر (٥٩) : ٩.
(٨) في مرآة العقول : « يمكن أن يقرأ : عرفه ، على بناء المجرّد ».
(٩) في الوسائل ، ح ٢١٨٠٦ : ـ / « الله ».
(١٠) في « ف » : ـ / « الله ».
(١١) في « ز » : « لأوفاه ».
(١٢) في « ب » وحاشية « ص ، بر » : + / « لإخوانك ».
(١٣) في البحار : + / « لإخوانك ».
(١٤) مصادقة الإخوان ، ص ٦٦ ، ح ٢ ، عن جميل بن درّاج. ثواب الأعمال ، ص ٢٢٠ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن عمر بن عبدالعزيز ، وتمام الرواية فيه : « من فضل الرجل عند الله محبّته لإخوانه ، ومن عرّفه الله محبّته إخوانه أحبّه الله ، ومن أحبّه الله وفّاه أجره يوم القيامة » الوافي ، ج ٥ ،