النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ حُسَيْنِ (١) بْنِ مُخْتَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ (٢) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَبَدَ الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ كَمَّهَ (٣) أَعْمى ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ (٤) مَنْ نَكَحَ (٥) بَهِيمَةً ». (٦)
٢٤٢٠ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ (٨) بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « اتَّقُوا الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَإِنَّ لَهَا طَالِباً يَقُولُ أَحَدُكُمْ : أُذْنِبُ وَأَسْتَغْفِرُ (٩) إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : « ( سنكتب ) (١٠)
__________________
(١) هكذا في النسخ. وفي المطبوع والكافي ، ح ١٠٣٠٦ : « الحسين ».
(٢) في الكافي ، ح ١٠٣٠٦ : « عن بعض أصحابه » بدل « عن رجل ».
(٣) في « كمه » وجوه ثلاثة : التخفيف ، والتشديد ، وضمّ الكاف وتشديد الميم اسماً. وهو بالتشديد ، أيقال له : يا أعمى ، أو يا أكمه ؛ معيّراً له بذلك ، أو أضلّه عن الطريق ولم يهدِه إليه ، أو كان جاهلاً فأعماه عن الحقِّ ، أو ضالاًّفزاده عمىً ، أيضلالاً. وفي القاموس : الكامه : من يركب رأسَه لا يدري إلى أين يتوجّه. قال : ويحتمل : كمه ، بالتخفيف والمعنى : من ركب أعمى ، وهو كناية عمّن لم يسلك الطريق الواضح. مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ( كمه ). وفي معاني الأخبار بعد نقل الحديث قال : « قال مصنّف هذا الكتاب : قوله عليهالسلام : ملعون ملعون من أكمه أعمى ، يعني من أرشد متحيّراً في دينه إلى الكفر وقرّره في نفسه حتّى اعتقده. ومعنى قوله عليهالسلام : ملعون ملعون من عبدالدينار والدرهم ، فإنّه يعني به من يمنع زكاة ماله ويبخل بمؤاساة إخوانه ، فيكون قد آثر عبادة الدينار والدرهم على عبادة خالقه ». وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٣١ ؛ مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٤٠٦ ـ ٤٠٧.
(٤) في « ض » : ـ / « ملعون ».
(٥) في مرآة العقول : « ربما يقرأ « نكّح » بالتشديد على بعض الوجوه ».
(٦) الكافي ، كتاب النكاح ، باب الخضخضة ونكاح البهيمة ، ح ١٠٣٠٦ ، وتمام الرواية فيه : « ملعون ملعون من نكح بهيمة ». وفي الخصال ، ص ١٢٩ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٤٠٢ ، ح ٦٧ ، بسندهما عن محمّد بن إبراهيم النوفلي ، عن الحسين بن المختار بإسناده رفعه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٦٨ ، ح ٣٥٩٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣١٩ ، ح ٧.
(٧) في « بس » : ـ / « بن محمّد ».
(٨) في « بس » : ـ / « عليّ ».
(٩) في « ب ، ز » والبحار : + / « الله ». وفي « هـ » : + / « الله جلّ وعزّ ».
(١٠) كذا في النسخ. وفي القرآن : ( وَنَكْتُبُ ). قال في مرآة العقول : « وكأنّه ـ أيإضافة السين ـ من النسّاخ أو الرواة. وقيل : هذا نقل للآية بالمعنى ؛ لبيان أنّ هذه الكتابة تكون بعد إحياء الموتى على أجسادهم لفضيحتهم ».