اسم من أسماء الله عز وجل لا يجيء ولا يذهب وإنما يجيء ويذهب الزائل ولكن قولوا « شَهْرُ رَمَضانَ » فإن الشهر مضاف إلى الاسم والاسم اسم الله عز ذكره وهو الشهر « الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ » جعله مثلا وعيدا.
(باب)
(ما يقال في مستقبل شهر رمضان)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا أهل
______________________________________________________
لقوله ولكن قولوا (١) كما قال الله تعالى شهر رمضان ، وإن كان حمله على الاستحباب متعينا والله يعلم.
قوله عليهالسلام : « جعله مثلا وعيدا » أي الشهر أو القرآن مثلا أي حجة وعيدا أي محل سرور لأوليائه « والمثل » بالثاني أنسب كما أن العيد بالأول أنسب.
وقال الفيروزآبادي : والعيد بالكسر. ما اعتادك من هم أو مرض أو حزن ونحوه انتهى ، وعلى الأخير يحتمل كون الواو جزء للكلمة.
باب ما يقال في مستقبل شهر رمضان
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « إذا أهل » على بناء المجهول ، ورفع الهلال بالفاعلية ، أو على بناء المعلوم بأن يكون الفاعل ضميرا راجعا إليه صلىاللهعليهوآله ، والهلال مفعولا أو منصوبا بنزع الخافض.
قال الجوهري : أهل الهلال واستهل على ما لم يسم فاعله ، ويقال : أيضا استهل هو بمعنى تبين ولا يقال أهل.
قال الفيروزآبادي : هل الهلال. ظهر كأهل واستهل بضمهما والشهر ظهر.
__________________
(١) هكذا في الأصل : ولكن في الإقبال « قولوا شهر رمضان كما قال الله ».