(باب)
(صوم رسول الله صلىاللهعليهوآله)
١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول صام رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى قيل ما يفطر ثم أفطر حتى قيل ما يصوم ثم صام صوم داود عليهالسلام يوما ويوما لا ثم قبض على صيام ثلاثة أيام في الشهر قال إنهن يعدلن صوم الشهر ويذهبن بوحر الصدر والوحر الوسوسة قال حماد فقلت وأي الأيام هي قال أول خميس في الشهر وأول أربعاء بعد العشر منه وآخر خميس فيه فقلت كيف صارت هذه الأيام التي تصام فقال إن من قبلنا من الأمم كان إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيام فصام رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه الأيام المخوفة.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله أول ما بعث يصوم حتى يقال
______________________________________________________
باب صوم رسول الله صلىاللهعليهوآله
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « يوما ويوما لا » أي يوما يصوم ويوما لا يصوم ، والجملة استينافية لبيان ما سبق.
قوله عليهالسلام : « يعدلن من صوم الدهر » ربما يستدل به على رجحان صوم الدهر ولا يخفى ما فيه.
وقال في النهاية : في الحديث « الصوم يذهب وحر الصدر » هو بالتحريك غشه ووساوسه ، وقيل : الحقد والغيظ ، وقيل : العداوة. وقيل : أشد الغضب (١).
الحديث الثاني : حسن.
__________________
(١) نهاية ابن الأثير : ج ٥ ص ١٦٠.