(باب)
(اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان هو أو من شعبان)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن حمزة بن يعلى ، عن زكريا بن آدم ، عن الكاهلي قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن اليوم الذي يشك فيه من شعبان قال لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من شهر رمضان.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن سماعة قال سألته عن اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان لا يدري أهو من شعبان أو من رمضان فصامه فكان من شهر رمضان قال هو يوم وفق له ولا قضاء عليه
______________________________________________________
باب اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان هو أو من شعبان
الحديث الأول : حسن.
قوله عليهالسلام : « أحب إلى » لعل اسم التفضيل هناك من قبيل قولهم العسل أحلى من الخل ، والمراد بإفطار يوم من شهر رمضان إفطار يوم يكون واقعا منه وإن لم يكن مكلفا بصومه ويدل على رجحان صوم يوم الشك ، والمشهور بين الأصحاب استحباب صومه بنية الندب مطلقا.
وحكي في المعتبر عن المفيد (ره) أنه قال : إنما يستحب صومه بنية الندب مطلقا مع الشك في الهلال لا مع الصحو وارتفاع الموانع ويكره لا مع ذلك إلا لمن كان صائما قبله وهو ضعيف.
الحديث الثاني : موثق.
قوله عليهالسلام : « يوم وفق له » أي وفقه الله تعالى لصومه ويدل على عدم القضاء إذا ظهر أنه من شهر رمضان ولا خلاف فيه إذا صامه بنية الندب.