الإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة والرزق الواسع ودفع الأسقام
______________________________________________________
وقال بعضهم : يسمى هلالا حتى يبهر ضوؤه سواد الليل ثم يقال قمرا ، وهذا يكون في الليلة السابعة انتهى.
وقال شيخنا البهائي قدس الله روحه ونعم ما قال : يمتد وقت الدعاء بامتداد وقت تسميته هلالا ، والأولى عدم تأخيره عن الأول عملا بالمتيقن المتفق عليه لغة وعرفا فإن لم يتيسر فعن الثانية لقول أكثر أهل اللغة بالامتداد إليها فإن فاتت فعن الثالثة لقول كثير منهم بأنها آخر لياليه.
وأما ما ذكره صاحب القاموس ، وشيخنا الشيخ أبو علي (ره) : من إطلاق الهلال عليه إلى السابعة فهو خلاف المشهور لغة وعرفا وكأنه مجاز من قبيل إطلاقه عليه في الليلتين الأخيرتين.
قوله عليهالسلام : « استقبل القبلة » يدل على استحباب استقبال القبلة للدعاء وعدم استقبال الهلال ، والأولى عدم الإشارة إليه كما ورد في الخبر وسيأتي لا تشيروا إلى الهلال ولا إلى المطر ، وروى سيد بن طاوس رضياللهعنه في كتاب الإقبال (١) وغيره عن الصادق عليهالسلام أنه قال إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك إلى الله عز وجل وخاطب الهلال وقل (٢) ربي وربك الله إلى آخر الدعاء ، ولا ينافي مخاطبة الهلال عدم التوجه إليه فإن المخاطبة لا يستلزم المواجهة وقد يخاطب الإنسان من ورائه ، ويدل أيضا على استحباب رفع اليدين عند الدعاء للهلال ، وإن كان في هذا الخبر مخصوصا بشهر رمضان ويدل ظاهرا على عدم الزوال عن موضع الرؤية كما هو صريح غيره من الأخبار.
قوله صلىاللهعليهوآله : « أهله » أي أطلعه وأدخله علينا. أو أظهره لنا مقرونا بالأمن من مخاوف الدارين والإيمان الكامل الذي يلزمه العمل بالشرائع والسلامة من
__________________
(١) الإقبال : ص ١٨.
(٢) هكذا في الأصل : وفي الإقبال : « تقول ».