يطلب منه أن يجمع الشعراء ، ويستنشدهم ما قالوا من الشعر في الجاهلية ، والإسلام ، ويكتب بذلك إليه (١).
وقال عمر بن الخطاب أيضا : تعلموا الشعر ، فإن فيه محاسن تبتغى ، ومساوئ تتقى (٢).
ثم أكدت ذلك عائشة أم المؤمنين ، حيث قالت : «عليكم بالشعر ، فإنه يعرب ألسنتكم» (٣).
ولسنا ندري إن كانت ترى : أن القرآن وحده لم يكن يكفي لإعراب ألسنتهم؟
أو أن عمر كان يرى : أن ما في القرآن لا يكفي الناس فيما يبتغونه من محاسن.
تعلم الأنساب :
ورغم أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد قال عن علم الأنساب ـ حسبما روي عنه ـ : «إنه علم لا يضر من جهله ، ولا ينفع من علمه» ، وكذا روي عنه بالنسبة لعلم العربية ، والأشعار ، وأيام الناس (٤).
__________________
(١) التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٢٥٥ عن الخطط للمقريزي ج ٤ ص ١٤٣. وكنز العمال ج ٣ ص ٨٥٠ ط مؤسسة الرسالة.
(٢) زهرة الآداب ج ١ ص ٥٨.
(٣) التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٠٠.
(٤) التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٠١ و ٣٠٢ و ٢٣٠ عن إحياء العلوم وغيره. وراجع : الأنساب للسمعاني ج ١ ص ٩.