من الإسلام إلا اسمه ، ومن الدين إلا رسمه.
أو لم يبق إلا الأذان بالصلاة ، أو أن صلاة النبي «صلى الله عليه وآله» أصبحت منسية حتى من قبل صحابته «صلى الله عليه وآله» ، حتى ذكرهم بها علي أمير المؤمنين «عليه السلام» .. إلى آخر ما قدمناه.
ولكننا نأسف حين نقول للقارئ : إن هذه هي الحقيقة ، كل الحقيقة ، وليس فيها أي مبالغة ، أو تضخيم.
ومن أجل التأكيد على ما سبق نورد للقارئ بعض الشواهد والوقائع لتكون دليلا ملموسا على ما نقول ، مع التزامنا القوي في أن لا نذكر شيئا من تلك الشواهد الكثيرة والمتضافرة على جهل الخلفاء ـ باستثناء علي «عليه السلام» ـ بأحكام شرعية هي من أبده البديهيات ، وأوضح الواضحات ؛ لأننا نخاف أن توجه إلينا أصابع الاتهام بالتعصب على هذا أو ذاك ، وبإرادة تسجيل إدانة لهم من موقع التحامل المذهبي عليهم.
مع أننا نطمئن القارئ الكريم بأن العلامة الأميني رحمه الله ، قد أغنانا في كتابه القيم «الغدير» عن ذلك ، لأنه حشد فيه من الوقائع والشواهد على ذلك الشيء الكثير ، والكثير جدا ، عن مصادر بالغة الكثرة والوثاقة لدى من يتولونهم ، ويدافعون عنهم بكل حيلة ووسيلة.
فضائح لا تطاق :
والشواهد التي نريد أن نوردها هنا ، وتصل إلى حد الفضيحة ، هي التالية :
١ ـ يقول ابن عباس لأهل البصرة ، وهو على المنبر : أخرجوا صدقة صومكم. فلم يفهم الناس مراده ؛ فطلب أن يقوم من كان من أهل المدينة حاضرا بتوضيح