وقال أبو حامد وأبو إسحاق ، وأبو الطيب الصعلوكي بالمنع سمعا.
وقيل : ليس يمتنع ، لا عقلا ولا سمعا ، لكنه لم يقع.
وقال السّبكي : إن قول الشافعي لا يدل على أكثر من هذا (١).
أما نسخ الكتاب بخبر الواحد ، فهو لا يقع إجماعا.
إذن ، فما معنى أن تكون السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب بقاض على السنة؟!!
دليل آخر على عدم العرض على القرآن!! :
وقال الخطابي : وهو يتحدث حول ما ورد عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، أنه قال :
«لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته ، يأتيه الأمر مما أمرت به ، أو نهيت عنه ، فيقول : ما ندري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه» (٢).
قال الخطابي : «في الحديث دليل على أن لا حاجة بالحديث أن يعرض
__________________
(١) راجع نهاية السؤل للآسنوي ج ٢ ص ٥٧٩ ـ ٥٨٠ متنا وهامشا.
(٢) راجع : دلائل النبوة للبيهقي ج ١ ص ٢٤ ومصابيح السنة ج ١ ص ١٥٨ و ١٥٩ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٦ و ٧ ومسند أحمد ج ٦ ص ٨ وج ٤ ص ١٣١ و ١٣٢ ومستدرك الحاكم ج ١ ص ١٠٨ و ١٠٩ وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع بهامشه) والجامع الصحيح للترمذي ج ٥ ص ٣٧ و ٣٨ وسنن الدارمي ج ١ ص ١٤٤ وسنن أبي داود ج ٤ ص ٢٠٠ وج ٣ ص ١٧٠ والإملاء والاستملاء ص ٤ وكشف الأستار عن مسند البزار ج ١ ص ٨٠ والمصنف للصنعاني ج ١٠ ص ٤٥٣ والأم ج ٧ ص ٣١٠ ، والكفاية في علم الرواية ص ٨ ـ ١١.