وقيل : «إن ذلك خاص بقول الشيخين أبي بكر وعمر» (١).
وخطب عثمان حينما بويع فقال : إن لكم عليّ بعد كتاب الله عز وجل ، وسنة نبيه «صلى الله عليه وآله» ثلاثا : «اتباع من كان قبلي فيما اجتمعتم عليه وسننتم ، وسن سنة أهل الخير فيما لم تسنوا عن ملأ» (٢).
وقال البعض : السنة هي : «ما سنه رسول الله «صلى الله عليه وآله» والصحابة بعده عندنا» (٣).
وأمثال ذلك كثير ، فراجع كتب أصول الفقه ، وكتابنا : الحياة السياسية للإمام الحسن «عليه السلام» ص ٨٦ ـ ٩٠.
لفت نظر :
ونعود فنذكر بأن اليهود يقولون : إن أقوال الحاخامات كالشريعة (٤).
١٤ ـ سنة الشيخين والخلفاء سوى علي عليه السّلام :
قد تقدم : أنهم يعقدون بابا في كتب الأصول يذكرون فيه :
أن قول الصحابي فيما يمكن فيه الرأي ملحق بالسنة ، وقيل : إن ذلك خاص بقول الشيخين أبي بكر وعمر.
__________________
(١) راجع على سبيل المثال : فواتح الرحموت ج ٢ ص ١٨٦ والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٦٦ ـ ٣٦٧ وسلم الوصول في شرح نهاية السؤل ج ٤ ص ٤١٠ وراجع نهاية السؤل ج ٤ ص ٤١٠ وأصول السرخسي ج ٢ ص ١١٤ ـ ١١٥.
(٢) حياة الصحابة ج ٣ ص ٥٠٥ عن تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٤٤٦.
(٣) أصول السرخسي ج ٢ ص ١١٣ وراجع : نهاية السؤل ج ٤ ص ٤١٦.
(٤) مقارنة الأديان (اليهودية) ص ٢٢٢ تأليف الدكتور أحمد شلبي.