أباطيله ، كروايته : أن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل صباح (١).
وذلك من أجل أن يتوصل إلى تبرير جعل الصخرة التي في بيت المقدس قبلة لأهل نحلته من اليهود ، وأنها هي القبلة الأولى والأعلى ، بملاحظة أن الكعبة التي هي قبلة المسلمين تسجد للصخرة كل صباح.
هذا ، وللإمام الصادق «عليه السلام» موقف يكذب فيه أباطيل أهل الكتاب أيضا (٢).
كما أنه «عليه السلام» قد قال وهو يتحدث عن العلماء : «ومن العلماء من يطلب أحاديث اليهود والنصارى ليغزر به علمه ، ويكثر به حديثه ، فذاك في الدرك الخامس من النار» (٣).
الشيعة في مواجهة الفكر الإسرائيلي :
وقد اقتدى الشيعة الأبرار رضوان الله تعالى عليهم بأئمتهم «عليهم السلام» ، في محاربة الفكر الإسرائيلي الدخيل ، وتصدوا لرموزه ، وللمروجين له
__________________
(١) الكافي ج ٤ ص ٢٤٠ والبحار ج ٤٦ ص ٣٥٤ ، ويبدو أن كعبا قد استمر على تعظيم الصخرة ، حتى إنه حينما كان مع عمر في بيت المقدس ، وسأله عمر : أين يجعل المسجد والقبلة ، قال : خلف الصخرة ، فقال له عمر : ضاهيت اليهودية يا كعب. فراجع هذه القضية بنصوصها المتقاربة في : الأنس الجليل في أخبار القدس والخليل ج ١ ص ٢٥٦ والأموال لأبي عبيد ص ٢٢٥ والإصابة ج ٤ ص ١٠٥ والأسرار المرفوعة ص ٤٥٧.
(٢) البحار ج ٧١ ص ٢٥٩ ط إيران وج ٤٦ ص ٣٥٣ ـ ٣٥٤ وسفينة البحار ج ٢ ص ١٦٧ ، والكافي ج ٤ ص ٢٣٩.
(٣) البحار ج ٢ ص ١٠٨.