بحزم ، وشجاعة ، وصلابة ، رغم ما كان يتمتع به أولئك الأفاكون من حصانة قوية من قبل الحكام على أعلى المستويات ، لقد واجههم الشيعة ، وتصدوا لهم ، عملا بالتكليف الشرعي ، الذي أكده ما روي عن الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله» ، من أنه قال :
«إن الله قضى بالجهاد على المؤمنين في الفتنة بعدي ..».
إلى أن قال : «.. يجاهدون على الإحداث في الدين ، إذا عملوا بالرأي في الدين ، لا رأي في الدين الخ ..» (١).
ونذكر هنا بعض النماذج لمواقف أتباع مدرسة أهل البيت «عليهم السلام» ، وهي التالية :
١ ـ لقد أعلن ابن عباس بالنكير على أولئك الذين يسألون أهل الكتاب ، مع وجود كتاب الله بين ظهرانيهم (٢).
٢ ـ وروي نظير ذلك عن ابن مسعود أيضا (٣).
__________________
(١) تفسير فرات ص ٦١٤ ط جديد.
(٢) راجع : صحيح البخاري ج ٤ ص ١٩٣ و ١٧٣ وج ٢ ص ٧١ والمصنف للصنعاني ج ١٠ ص ٣١٤ وج ١١ ص ١١٠ وجامع بيان العلم ج ٢ ص ٥١ والفصل في الملل والأهواء والنحل ج ١ ص ٢١٦ والبداية والنهاية ج ٢ ص ١٣٤ ومجمع الزوائد ج ١ ص ١٩٢ والدر المنثور ج ١ ص ٨٣ عن البخاري ، وعبد الرزاق ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في شعب الإيمان.
(٣) راجع : المصنف للصنعاني ج ٦ ص ١١٢ وج ١١ ص ١٦٠ وج ١٠ ص ٣١٣ وجامع بيان العلم وفضله ج ٢ ص ٥٠ والبداية والنهاية ج ٢ ص ١٣٤ وفتح الباري ج ١٣ ص ٢٨١ وراجع : سنن الدارمي ج ١ ص ١٢٢ وتقييد العلم ص ٥٣ و ٥٦.