٣٦ ـ رواية ما لا يضر :
وأما رواية الشيعي ، وحتى الرافضي لما يؤيد مذهب أهل السنة ، أو فقل ما لا يضر بنهجهم ، ولا بمذهبهم ، فهي مقبولة ، بل يمكن أن يصبح الشيعي بل الرافضي من رواة الصحاح ألست أيضا ، وبذلك يكون قد جاز القنطرة ، كما سنرى.
٣٧ ـ حديث الداعية إلى البدعة يرد :
وأما بالنسبة للخوارج والنواصب ، وحتى الشيعي والرافضي أحيانا حين يوافق هواهم ، ويخدم اتجاههم بزعمهم ، فقد قالوا :
إن صاحب البدعة إذا لم يكن داعية ، أو كان وتاب ، أو اعتضدت روايته بمتابع ، فإن روايته تقبل ، أما إذا كان داعية ، فلا خلاف بينهم في عدم قبول روايته (١).
وقيل لا تقبل رواية غير الداعية أيضا (٢).
__________________
(١) علوم الحديث لابن الصلاح ص ١٠٤ و ١٠٣ والباعث الحثيث ص ٩٩ وإرشاد الفحول ص ٥١ وفتح الباري (المقدمة) ص ٤٥٩ و ٤٥٠ ومعرفة علوم الحديث ص ١٣٥ والخلاصة في أصول الحديث ص ٩٥ والمجروحون ج ١ ص ١٦٨ والكفاية في علم الرواية ص ١٢١ و ١٢٣ و ١٢٦ ـ ١٢٨ وقواعد في علوم الحديث للتهانوي ص ٢٣٠ و ٢٣١ و ٤٠٢ و ٢٠٧ وتقريب النووي وشرحه للسيوطي المسمى بتدريب الراوي ج ١ ص ٣٢٥.
(٢) الخلاصة في أصول الحديث ص ٩٥ والكفاية في علم الرواية ص ١٢٠ وقواعد في علوم الحديث للتهانوي ص ٢٢٧ ـ ٢٣٠ وتقريب النووي وشرحه (تدريب الراوي) ج ١ ص ٣٢٤ وبحوث في تاريخ السنة المشرفة ص ٤٦ عنه وعن