قال : «تريد أن أكنس الطريق بثوبي ، فلا أدع بعرة ، ولا خنفساء إلا حملتها؟!» (١).
وقال الجوزجاني عن الخوارج ، الذين تحركوا في الصدر الأول ، بعد الرسول «صلى الله عليه وآله» : «نبذ الناس حديثهم اتهاما لهم» (٢).
ب : أهل البدع :
قد وردت أحاديث رواها أهل السنة أيضا تنهى عن الرواية عن أهل البدع (٣) فلتراجع في مظانها.
ج : الشيعة والرافضة :
إن أدنى مراجعة لكتب الرجال على مذاق أهل السنة تظهر : أن أكثر المجروحين عندهم إنما جرحوهم بالتشيع أو الرفض ، وقد اعتبروا ذلك جريمة لا مجال للسكوت عليها ، أو التساهل فيها (٤).
وسئل مالك عن الرافضة ، فقال : لا تكلمهم ، ولا ترو عنهم ، فإنهم يكذبون (٥).
__________________
(١) الكفاية في علم الرواية ص ٤٠٣ وبحوث في تاريخ السنة المشرفة ص ٢٩ عن المحدث الفاضل للرامهرمزي ج ١ ص ١٢.
(٢) أحوال الرجال ص ٣٤.
(٣) راجع : لسان الميزان ج ١ ص ١٠ و ١٢ و ٧ وميزان الاعتدال ج ١ ص ٣.
(٤) وراجع على سبيل المثال : السنة قبل التدوين ص ٤٤٣ و ٤٤٢ والكفاية في علم الرواية ص ١٢٣ و ١٣٠ و ٣١.
(٥) لسان الميزان ج ١ ص ١٠ وميزان الاعتدال ج ١ ص ٢٧ ـ ٢٨ ومقدمة فتح الباري ص ٤٣١ وفتح الباري ج ٢ ص ١٥٣ وقواعد في علوم الحديث ص ٤٠٧ و ٤٢٢.