عليه وآله» في حقه مما لا يجهله أحد ، حتى إن النسائي قد نال شرف الشهادة حينما أظهر حديثا واحدا منها (١) ، فكيف لو أراد إظهار كل ما يعرفه ، مما رواه عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» في حقه؟!
التجني على العراقيين :
وقد كان العراق موطنا لعلي «عليه السلام» مدة خلافته ، وقد ناصر العراقيون عليا ، ورأوا ورووا بعض فضائله «عليه السلام».
وقاتلوا الناكثين والمارقين والقاسطين معه ، فعاداهم الناس ، واتهموهم بالكذب والوضع لأجل ذلك ، وفرضوا عليهم حصارا ثقافيا وإعلاميا.
ولعل أول من بادر إلى اتهامهم بذلك هو أم المؤمنين عائشة (٢) التي لقيت على أيديهم في حرب الجمل شر هزيمة.
واتهمهم بذلك أيضا عبد الله بن عمرو بن العاص الذي لقي منهم الأمرين في حرب صفين (٣).
__________________
(١) الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ج ١ ص ١٢١ وراجع : وفيات الأعيان ج ١ ص ٧٧ ط بيروت والبداية والنهاية ج ١١ ص ١٢٤ ومرآة الجنان ج ٢ ص ٢٤١ وتذكرة الحفاظ ج ٢ ص ٧٠٠ وراجع ص ٦٩٩ وشذرات الذهب ج ٢ ص ٢٤٠ وراجع : سير أعلام النبلاء ج ١٤ ص ١٣٢ وتهذيب الكمال ج ١ ص ٣٣٩ وتهذيب التهذيب ج ١ ص ٣٨ والمنتظم ج ٦ ص ١٣١.
(٢) بحوث في تاريخ السنة المشرفة ص ٢٤ وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج ١ ص ٧٠.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ط صادر ج ٤ ص ٢٦٧.