٣ ـ وقد تصدى ابن عباس ، وحذيفة بن اليمان لتكذيب كعب الأحبار صراحة في بعض الموارد (١).
٤ ـ أما أبو ذر ذلك الرجل الصابر المجاهد ، فالكل يعلم موقفه من كعب الأحبار في مجلس الخليفة الثالث عثمان ، حينما جاؤوا بتركة عبد الرحمن بن عوف ، وتصدى كعب الأحبار لإصدار فتاواه في دين الله ؛ فضربه أبو ذر رحمه الله بعصاه ، وقال له : «يا ابن اليهودية ، تعلمنا ديننا»؟!
أو «متى كانت الفتيا إليك يا ابن اليهودية؟!» (٢).
ثم كان جزاء هذا الصحابي الجليل هو النفي والتشريد ، ومكابدة المحن والبلايا ، حتى مات مظلوما غريبا في الربذة ، منفاه (٣).
علي عليه السّلام يواجه القصاصين بالحقيقة :
أما موقف علي «عليه السلام» من القصاصين ، فتوضحه النصوص التالية :
__________________
(١) أضواء على السنة المحمدية ص ١٦٥ عن الكاف الشاف ص ١٣٩.
(٢) راجع : مروج الذهب ج ٢ ص ٣٤٠ ومسند أحمد ج ١ ص ٦٣ وراجع : حلية الأولياء ج ١ ص ١٦٠ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٣٣٦ وج ٤ ص ٢٨٤ والغدير ج ٨ ص ٣٥١ عنه. وراجع : أنساب الأشراف ج ٥ ص ٥٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ٣ ص ٥٤ وج ٨ ص ٢٥٦ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٦٧ ـ ٦٩ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٤ ص ٢٣٢ والأوائل ج ١ ص ٢٧٩ ومجمع الزوائد ج ١٠ ص ٢٣٩ وحياة الصحابة ج ٢ ص ١٥٧ و ١٥٨ و ٢٥٩ وعن كنز العمال ج ٣ ص ٣١٠. وأشار إليه العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان ج ٩ ص ٢٥٨ و ٢٥١.
(٣) راجع كتابنا : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام ج ١ ص ١١١ ـ ١٤١.