القصص الحق :
إنه لا ريب في أن القصص حينما يكون حقا ، وفي خدمة الحق ، ووسيلة لتوعية الناس ، وتعريفهم بواجباتهم ، فإنه يكون حينئذ محبوبا ومطلوبا لله تعالى ، وقد قال عز من قائل :
(إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُ)(١).
وحينما طلب الصحابة من النبي «صلى الله عليه وآله» أن يقص عليهم ، نزل قوله تعالى :
(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ)(٢).
وروي أن سعد الإسكاف قال لأبي جعفر : إني أجلس فأقص ؛ وأذكر حقكم وفضلكم!
__________________
(١) الآية ٦٢ من سورة آل عمران.
(٢) الآية ٣ من سورة يوسف.
وراجع : جامع البيان ج ١٢ ص ٩٠ والدر المنثور ج ٤ ص ٣ والجامع لأحكام القرآن ج ٩ ص ١١٨ وراجع ج ١٥ ص ٢٤٨.