قاصا مثلك».
وأن أبان بن تغلب كان قاص الشيعة.
وأن عدي بن ثابت الكوفي كان إمام مسجد الشيعة وقاصهم.
إمتحان القصاصين :
ثم إننا قد رأينا أمير المؤمنين «عليه السلام» يجري امتحانا لأحد القصاصين ، فلو لم ينجح في الامتحان لكان «عليه السلام» قد أوجعه ضربا.
فقد رووا : أنه «عليه السلام» انتهى إلى قاص يقص ، فقال : تقص ، ونحن حديثو عهد (برسول الله «صلى الله عليه وآله»)؟! أما إني سائلك فإن تجيب فما سألتك وإلا أدبتك.
(وفي نص آخر : أما إني أسألك عن مسألتين ، فإن أصبت وإلا أوجعتك ضربا).
فقال القاص : سل يا أمير المؤمنين عما شئت.
فقال : ما ثبات الإيمان وزواله؟
قال : ثبات الإيمان الورع ، وزواله الطمع.
قال علي : فذلك فقص.
قيل : إن هذا القاص هو نوف البكالي (١).
__________________
(١) البداية والنهاية ج ٩ ص ٣١ وكنز العمال ج ١٠ ص ١٧٢ عن وكيع في الغرر ، والقصاص والمذكرين ص ٢٣.