٨ ـ ويقول آخر : «كانوا يضعون الأحاديث في قصصهم قصدا للتكسب والارتزاق ، وتقربا للعامة بغرائب الروايات ، ولهم في هذا غرائب وعجائب ، وصفاقة وجد لا توصف» (١).
٩ ـ وعن أيوب : ما أفسد على الناس حديثهم إلا القصاص (٢).
١٠ ـ ولما قص إبراهيم الحربي أخرجه أبوه (٣).
مع تفاصيل أخرى :
ولا يقتصر الأمر على ما ذكر ، فإنهم يقولون عن القصاصين أيضا :
١ ـ ما هم إلا غوغاء يستأكلون أموال الناس بالكلام (٤).
٢ ـ إنهم لا يحفظون الحديث (٥).
٣ ـ إنهم ينسبون ما يسمعونه من الناس إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ، ويخلطون الأحاديث بعضها ببعض ، ويتصنعون البكاء ، والرعدة. ومنهم من يصفر وجهه ببعض الأدوية ، وبعضهم يمسك معه ما إذا شمه سال دمعه ، ويتظاهرون بالصعقة ، ويعملون على استمالة النساء ، وغير ذلك (٦).
__________________
(١) الباعث الحثيث ص ٨٥.
(٢) القصاص والمذكرين ص ٨٥.
(٣) القصاص والمذكرين ص ١٠٧.
(٤) ربيع الأبرار ج ٣ ص ٥٨٩.
(٥) القصاص والمذكرين ص ٦٢ ـ ٦٣.
(٦) راجع : القصاص والمذكرين ص ٧٨ و ٧٩ فما بعدها إلى آخر الباب.