طمس معالم الشخصية النبوية ، والتعتيم على خصائصها الرسالية الفذة ، ليكون ذلك مقدمة لهدم الإسلام من الأساس ، خصوصا من قبل الحكم الأموي البغيض وأعوانه.
ونذكر هنا : بعض الأمثلة التي تظهر بعض فصول هذه الخطة التي تستهدف الإسلام ورموزه ، وشخصية النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» بالذات ، وهي التالية :
سياسات ضد نبي الإسلام صلّى الله عليه وآله :
١ ـ إنهم يذكرون عن زيد بن علي بن الحسين «عليهما السلام» ، أنه قال : إنه شهد هشام بن عبد الملك ، والنبي يسبّ عنده ؛ فلم ينكر ذلك هشام ، ولم يغيره (١).
٢ ـ ذكروا في ترجمة خالد بن سلمة المخزومي المعروف ب «الفأفاء» : أنه كان مرجيا ، ويبغض عليا ، وأنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجي بها المصطفى «صلى الله عليه وآله».
وخالد هذا يروي عنه أصحاب الصحاح الست ما عدا البخاري!! (٢).
٣ ـ إن عمرو بن العاص لم يرض بضرب نصراني يشتم النبي الأعظم
__________________
(١) كشف الغمة للإربلي ج ٢ ص ٣٥٢ عن دلائل الحميري ، والكافي ج ٨ ص ٣٩٥ وتيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب ص ١٠٨ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٢٧٠.
(٢) راجع : بحوث مع أهل السنة والسلفية ص ١٠١ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٩٦ ودلائل الصدق ج ١ ص ٢٩. وللعلامة المظفر تعليق هنا لا بأس بمراجعته.