رسول الله «صلى الله عليه وآله» على قومه ، ثم عامل أبي بكر ، فلما قام عمر (رض) أتاه بكتاب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فأخذه ووضعه تحت قدمه ، وقال : لا ، ما هو إلا ملك ، انصرف» (١).
التحالف على هدم الإسلام :
وآخر نص نذكره في هذا السياق : هو ما ذكره الزمخشري ، من أن أمويا وأنصاريا تفاخرا ؛ فذكر له الأموي الأمويين الذين توفي النبي «صلى الله عليه وآله» وهم عمال له.
فقال الأنصاري : صدقت ، ولكنهم حالفوا أهل الردة على هدم الإسلام.
فكأنما ألقمه حجرا (٢).
غيض من فيض :
كان ما تقدم من النصوص غيضا من فيض ، مما يدل على رأي واعتقاد وسياسة الحكام تجاه الإسلام ، ورموزه ، ومقدساته. وتجاه الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله».
ولكنه ليس هو كل شيء ، فثمة نصوص بالغة الكثرة تدل على ذلك أو تشير إليه.
وحيث إن استيعابها خارج عن حدود الطاقة ، فإننا نكتفي بما أوردناه
__________________
(١) تاريخ المدينة لابن شبة ، المجلد الأول ص ٥٩٦.
(٢) ربيع الأبرار ج ١ ص ٧٠٨ ـ ٧٠٩.