حتى إن الزهري ـ وكان قد ترك الحديث ـ لما سمع من الحسن بن عمارة قولا لعلي «عليه السلام» يحث فيه على نشر العلم ، عاد فحدث الحسن بن عمارة في مجلسه ذاك أربعين حديثا (١).
وعن علي «عليه السلام» : قيدوا العلم ، قيدوا العلم. مرتين (٢).
وعنه «عليه السلام» : قيدوا العلم بالكتاب (٣).
أما شيعة علي وأهل بيته ، فأمرهم بالإلتزام بتدوين العلم ونشره أوضح من الشمس ، وأبين من الأمس ، ولا نرى أننا بحاجة إلى إثبات ذلك (٤).
ملاحظة هامة :
لقد كان علي «عليه السلام» أعلم أصحاب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وكان باب مدينة علمه ، وكان أكثر أصحابه «صلى الله عليه وآله»
__________________
(١) الأذكياء ص ١٠١.
(٢) تقييد العلم ص ٨٩.
(٣) تقييد العلم ص ٩٠.
(٤) راجع على سبيل المثال لا الحصر : رجال النجاشي ص ٣ و ٤ والطبقات الكبرى ج ٦ ص ٢٢٠ وج ٥ ص ٧٧ وج ٢ قسم ٢ ص ١٢٣ وج ٧ قسم ١ ص ١٤ وتأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ص ٢٨٠ ، والمراجعات ط الأعلمي ص ٣٠٦ وراجع : الضعفاء الكبير للعقيلي ج ٢ ص ٢٩ و ٩٦ و ٢٢٤ وأحوال الرجال ص ١١٦ و ١٩٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٧٨ وتهذيب تاريخ دمشق ج ١ ص ٢٣٤ والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٢٥٩ و ٣٢٤ ـ ٣٢٥ والإصابة ج ١ ص ٢١٣ والغدير ج ٩ ص ١٣٠ وراجع : شرف أصحاب الحديث ص ٩٥.