سنة ٣٦٧ ه (١).
وكذلك جرى في سنة ٣٩٨ ه. ق.
ثم سمحوا لهم بمزاولة أعمالهم بشرط تركهم التعرض للفتن (٢).
جرأة القصاصين وسيطرتهم :
كان القصاصون جريئين على الله ورسوله ، فلم يكونوا يتورعون عن وضع الحديث ، حتى لقد قال ابن حبان :
«كانوا إذا حلوا بمساجد الجماعات ، ومحافل القبائل مع العوام والرعاع أكثر جسارة في الوضع» (٣). أي في وضع الحديث على لسان رسول الله «صلى الله عليه وآله».
وقد حدّث ابن عون ، فقال : «أدركت المسجد ، مسجد البصرة ، وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة واحدة تنسب إلى مسلم بن يسار ، وسائر المسجد قصاص» (٤).
__________________
(١) راجع : البداية والنهاية ج ١١ ص ٢٨٩ وطبقات الحنابلة ج ١ ص ١٥٨ والمنتظم ج ٧ ص ٨٨ وسير أعلام النبلاء ج ١٦ ص ٥٠٩ وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ٣٥٠ ـ ٣٨٠ ه) ص ١٥٣.
(٢) راجع : المنتظم ج ٧ ص ٣٣٧ و ٣٣٨ وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ٣٨٠ ـ ٤٠٠ ه) ص ٣٣٧ ـ ٣٣٨ وشذرات الذهب ١٤٩ و ١٥٠ وبقية المصادر في كتابنا : صراع الحرية في عصر المفيد ص ٢٤ و ٢٥ الطبعة الأولى.
(٣) عن المجروحين ج ٢ ص ٣٠ ، أ.
(٤) القصاص والمذكرين ص ١٦.