قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي أخاف عليكم استخفافاً بالدين ، وبيع الحكم ، وقطيعة الرحم ، وأن تتخذوا القرآن مزامير » .
ورواه فيه ، بطريقين آخرين .
٢١ ـ ( باب ما يجب فيه سماع القرآن والانصات له )
٤٦٨٧ / ١ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره ، ومحمد بن شهرآشوب في المناقب : كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يصلّي وابن الكوا خلفه ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقرأ ، فقال ابن الكوا : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (١) فسكت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، حتى سكت ابن الكوا ، ثم عاد ( عليه السلام ) في قراءته ، حتى فعل ذلك ابن الكوا ثلاث مرات ، فلما كان في الثالثة قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ) (٢) » .
٤٦٨٨ / ٢ ـ البحار : عن خط بعض الأفاضل ، عن جامع البزنطي ، عن جميل ، عن زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يقرأ القرآن ، يجب على من يسمعه الإِنصات له والإِستماع له ؟ قال : « نعم ، إذا قرأ القرآن عندك ، فقد وجب عليك الإِنصات
__________________________
الباب ـ ٢١
١ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ١٦٠ ، ومناقب ابن شهرآشوب ج ٢ ص ١١٣ ، وعنهما في البحار ج ٩٢ ص ٢٢١ ح ٢ .
(١) الزمر ٣٩ : ٦٥ .
(٢) الروم ٣٠ : ٦٠ .
٢ ـ البحار ج ٩٢ ص ٢٢٧ ح ٧ .