( صلى الله عليه وآله ) ، خرج قاصدا مكّة ـ إلى أن قال ـ : فدخل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) مكّة ، وكان وقت الظهر ، فأمر بلالا فصعد على ظهر الكعبة فأذّن ، فما بقي صنم بمكة إلّا سقط على وجهه ، فلما سمع وجوه قريش الاذان ، قال بعضهم في نفسه : الدخول في الأرض (١) خير من سماع هذا ، وقال آخر (٢) : الحمد لله الذي لم يعش والدي الى هذا اليوم ، الخبر .
وروى الطبرسي في اعلام الورى ، ما يقرب منه (٣) .
١٦ ـ ( باب استحباب وضع المؤذن اصبعيه في اذنيه )
٤١٢٧ / ١ ـ البحار : عن بعض المناقب القديمة ، عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن محمّد البكري ، عن لوط بن يحيى ، عن أشياخه واسلافه ، في خبر طويل في كيفيّة شهادة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ : قال أبو مخنف وغيره : وسار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى دخل المسجد ، والقناديل قد خمد ضوؤها ، فصلّى في المسجد ورده ، وعقب ساعة ، ثم أنه قام وصلّى ركعتين ، ثم علا المأذنة ووضع سبابتيه في أُذنيه وتنحنح ثم أذن ، وكان ( صلوات الله عليه ) ، إذا أذّن لم يبق في بلدة الكوفة بيت ، إلّا اخترقه صوته ، الخبر .
٤١٢٨ / ٢ ـ السيد علي بن طاووس في سعد السعود : نقلا عن تفسير الثقة
__________________________
(١) في المصدر : بطن الأرض .
(٢) آخر : ليس في المصدر .
(٣) إعلام الورى ص ١١٢ .
الباب ـ ١٦
١ ـ البحار ج ٤٢ ص ٢٧٩ .
٢ ـ سعد السعود ص ١٠٠ .