الله أحسبها لي من
فدائي ، قال : لا ذلك شيء أعطاناه الله منك ، قال : فإنه ليس لي مال ، قال : فأين المال الذي وضعتَ بمكة حين خرجت عند أم الفضل بنت الحارث ليس معكما أحد ثم قلت لها : إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا وكذا ولعبد الله كذا وكذا ، قال : والذي بعثك بالحق ما علم بهذا أحد غيري وغيرها ، وإني لأعلم أنك رسول الله ، ففدى العباس نفسه وابن أخيه وحليفه .
ثم رجعوا جميعاً الى مكة ثم اقبلوا الى
المدينة مهاجرين .
وذكر أنّ العباس ونوفل وعقيل رجعوا الى
مكة أمروا بذلك ليقيموا ما كانوا يقيمون من أمر السقاية والرفادة والرئاسة ، وكانت السقاية والرفادة والرئاسة في الجاهلية في بني هاشم ، ثم هاجروا بعد الى المدينة .
وفي فداء العباس نفسه ومن كان معه روي
شأن نزول قوله تعالى : ( قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي
قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
ولمّا رجع العباس إلى مكة أقام بها
عيناً للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
على قريش ، حتى إذا عزمت قريش على المسير إلى المدينة في وقعة أحد كتب العباس بن عبد المطلب كتاباً وختمه وأستأجر رجلاً من بني غفار وشرط عليه أن يسير ثلاثاً إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يخبره انّ قريشاً قد اجتمعت للمسير اليك فما كنت صانعاً إذا
_______________________