١ ـ ما أخرجه الملا في سيرته وغيره ، وعنهم
المحب الطبري قال : وعن ابن عباس قال : « بينما نحن ذات يوم مع النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم إذا أقبلت فاطمة سلام الله عليها تبكي فقال لها رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم : (فداكِ أبوكِ ما يبكيكِ ؟) قالت : انّ الحسن والحسين خرجا ولا أدري أين باتا ؟ فقال لها رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم : (لا تبكي فإن خالقهما ألطف بهما مني ومنك) ، ثمّ رفع يديه فقال : (اللّهم أحفظهما وسلّمهما) ، فهبط جبريل وقال : يا محمّد لا تحزن فإنهما في حظيرة بني النجار نائمين وقد وكّل الله بهما ملكاً يحفظهما ، فقام النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فإذا الحسن والحسين معتنقين نائمين ، وإذا الملك الموكّل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظللهما ، فأكبّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم عليهما يقبّلهما حتى أنتبها من نومهما ، ثمّ جعل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ، فتلقاه أبو بكر وقال : يا رسول الله ناولني أحد الصبيّين أحمله عنك فقال صلّى الله عليه (وآله) وسلّم : (نعم المَطي مطيّهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما) ، حتى أتى المسجد فقام رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم على قدميه وهما على عاتقيه ثمّ قال : (معاشر المسلمين ألا أدلّكم على خير الناس جداً وجدّة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : (الحسن والحسين جدهما رسول الله خاتم المرسلين وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس عماً وعمّة ؟) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : (الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانيء بنت أبي طالب ، أيها الناس : ألا أدلكم على خير الناس خالاً وخالة ؟)