آثارها في نفسه ، فكان له من التعقيب عليها بعد روايتها ما يدل على مدى تأثيرها فيه تأثيراً بالغاً ولابدّ لنا ونحن نتلمّس تاريخ حبر الأمة عبد الله بن عباس في تلك الفترة من الوقوف عند محطات ثلاث عايش فيها أحداثاً متتابعة طفحت بطابعها المميّز أكثر من غيرها ، لذلك فهي لا تنسى ولن تنسى مهما طال الزمن ، كما كان لبعضها من بالغ الأثر ما غيّرت أحداثها صفحات من تاريخ المسلمين.
وتلك المحطات الثلاث هي :
١ ـ حجة الوداع : وهي حجة الإسلام كما كان يسمّيها ابن عباس رضياللهعنه.
٢ ـ بيعة الغدير : وهي الّتي يقول عنها ابن عباس : وجبت والله في أعناق القوم.
٣ ـ مرض الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وحديث الكتف والدواة : وهو الّذي يقول عنه ابن عباس رضياللهعنه الرزية كلّ الرزية.
فعلينا أن نقرأها بروايته ، دون أن نستجوب غيره من رواة الحديث والسيرة ، ففيما يرويه كفاية عن غيره.