وَمِنْهُ « عَمَّهُمْ بِالْعَطِيَّةِ » و « عَمَّهُمُ الْمَطَرُ ».
( عوم )
الْعَامُ (١) الحول ، ويجمع على أَعْوَام مثل سبب وأسباب.
ونبت عَامِيٌ إذا أتى عليه حول.
والْعَامُ : السنة ، قال في المصباح : وعن بعضهم ، لا يفرق عَوَامُ الناس بين الْعَامِ والسنة ، ويجعلونهما بمعنى ، وهو غلط ، بل السنة : من أول يوم عددته إلى مثله ، والْعَامُ : لا يكون إلا شتاء وصيفا وعلى هذا فَالْعَامُ أخص من السنة ، فكل عَامٍ سنة ، وليس كل سنة عَاماً.
( عيم )
الْعَيْمَة : شهوة اللبن (٢) ، وقد عَامَ الرجل يَعِيمُ عَيْمَة فهو عَيْمَان ، وامرأة عَيْمَاء.
باب ما أوله الغين
( غرم )
قوله تعالى : ( إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً ) [ ٢٥ / ٦٥ ] أي هلاكا ويقال غَرَاماً : ملازما.
ومنه الْغَرِيم وهو الذي عليه الدين ، لأنه يلزم الذي عليه الدين به.
قوله ( إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ) [ ٥٦ / ٦٦ ] أي معذبون من قولهم ( إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً ) وقيل معناه « إنا لمولع بنا ».
قوله ( وَالْغارِمِينَ ) [ ٩ / ٦٠ ] يعني الذين علاهم الدين ولا يجدون القضاء.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْغَارِمُونَ مِنْ أَهْلِ الزَّكَاةِ وَهُمْ قَوْمٌ قَدْ أَنْفَقُوهَا فِي طَاعَةِ اللهِ مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ فَيَجِبُ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَقْضِيَ عَنْهُمْ وَيَكْفِيهِمْ مِنْ بَابِ الصَّدَقَاتِ ».
وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ » الْمَغْرَمُ : مصدر ، وضع موضع
__________________
(١) بتخفيف الميم على وزان ( عاد ).
(٢) أي الاشتهاء إلى شربه.