مجمع البحرين [ ج ٦ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في مجمع البحرين

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

مجمع البحرين [ ج ٦ ]

ما قيل إلا في موضعين : في فعل الاثنين وفي جماعة المؤنث ، فإنه لا يصلح فيهما إلا المشددة لئلا تلتبس بنون التثنية.

باب ما أوله الواو

( وتن )

قوله تعالى ( لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ ) [ ٦٩ / ٤٦ ] هو كما تقدم : عرق يتعلق بالقلب إذا قطع مات صاحبه.

ويقال هو عرق مستبطن أبيض غليظ كأنه قصبة يتعلق بالقلب يسقي كل عرق في الإنسان.

( وثن )

قوله تعالى ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ ) [ ٢٢ / ٣٠ ] هي جمع وثن ، وهو الصنم.

قال في المغرب : الْوَثَنُ ما له جثة من خشب أو حجر أو فضة أو جوهر ، ينحت.

وَفِي الْحَدِيثِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ ) « قَالَ : اللَّعِبُ بِالشِّطْرَنْجِ ، وَالنَّرْدِ ، وَسَائِرِ أَنْوَاعِ الْقِمَارِ ».

( وزن )

قوله تعالى ( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ ) [ ٧ / ٨ ] قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ : قِيلَ مَعْنَاهُ أَنَ الْوَزْنَ عِبَارَةٌ عَنِ الْعَدْلِ فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّهُ لَا ظُلْمَ فِيهَا.

وقِيلَ : إِنَّ اللهَ يَنْصِبُ مِيزَاناً لَهُ لِسَانٌ وَكِفَّتَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوزَنُ بِهِ أَعْمَالُ الْعِبَادِ الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ (١).

ثم اختلفوا في كيفية الوزن ، لأن الأعمال أعراض لا يجوز وزنها! فقيل : توزن صحائف الأعمال.

وقيل تظهر علامات الحسنات والسيئات في الكفتين فيراها الإنسان.

وقيل تظهر الحسنات في صورة حسنة ، والسيئات في صورة سيئة.

__________________

(١) الشيخ الطبرسي : مجمع البيان ج ٤ ص ٣٩٩.