باب ما أوله اللام
( ليه )
قوله تعالى ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ) [ ٥٣ / ١٩ ] اللَّاتُ : اسم صنم كان لثقيف وكان بالطائف وبعض العرب يقف عليها بالتاء ، وبعضهم بالهاء.
وعن الأخفش قال : سمعنا من العرب من يقول : ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ) (١) ويقول : « هي اللات » فجعلها تاء في السكوت « وهي اللات » (٢) فأعلم أنه جر في موضع الرفع فهذا مثل أمس مكسور على كل حال.
ولَاهَ يَلِيهُ لَيْهاً : تستر.
وجوز سيبويه أن يكون لَاهَ اسم الله تعالى.
وقولهم : لاهم واللهم ، والميم بدل من حرف النداء ، وربما جمع بين البدل والمبدل منه في ضرورة الشعر (٣)
وأما لَاهُوتُ فقال الجوهري : إن صح أنه من كلام العرب فيكون اشتقاقه من لاه ، ووزنه فعلوت مثل رحموت فليس بمقلوب (٤).
__________________
(١) بكسر التاء.
(٢) أيضا بكسر التاء.
(٣) في قوله :
إ،ي اذا ما حدث ألما |
|
اقول يا اللهم يا للهما |
(٤) يعني يكون الواو والتاء زائدتين. والألف بعد اللام أصلية. أما من جعل الواو أصلية فقد زعم قلبا في الكلمة ، بجعل الهاء في مكان الواو ، والواو في مكان الهاء.