وأُمَّةُ كل نبي : أتباعه. ومن لم يتبع دينه ـ وإن كان في زمانه ـ فليس من أمته.
وقد جائت الأُمَّةُ في غير الكتاب بمعنى القامة ، يقال فلان حسن الأُمَّةِ أي حسن القامة. وبمعنى الأُمِ أيضا يقال هذه أُمَّةُ زيد.
والأُمَّةُ : كل جماعة يجمعهم أمر ، إما دين واحد ، أو دعوة واحدة ، أو طريقة واحدة ، أو زمان واحد ، أو مكان واحد ،
ومنه الْحَدِيثُ « يُبْعَثُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أُمَّةً وَحْدَهُ ، عَلَيْهِ بَهَاءُ الْمُلُوكِ وَسِيمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ ».
ويقال لكل جنس من الحيوان أُمَّة.
ومنه الْخَبَرُ « لَوْ لَا أَنْ يَكُونَ الْكِلَابُ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا ».
قوله : ( وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ) [ ٦ / ٣٨ ] أي في الخلق والرزق والحياة والموت والحشر والمحاسبة والاقتصاص لبعضها من بعض. وقيل غير ذلك وقد مر في « طير ».
وأَمَ الشيءَ أَمّاً من باب قتل : قصده.
ومنه الْحَدِيثُ « مَنْ أَمَ هَذَا الْبَيْتَ فَكَذَا » يعني البيت الحرام.
وأُمُ الخير للتي تجمع كل الخير.
وأُمُ الشر للتي تجمع كل الشر.
وأُمُ الصبيان : ريح تعرض لهم.
وأُمُ فروة : أم جعفر الصادق عليهالسلام، وقد تقدم ذكرها (١).
وقولهم : « لا أُمَ لك » ذم وسب أي أنت لقيط لا تعرف لك أم. وقيل : قد يقع مدحا بمعنى التعجب منه ، قال في النهاية : وفيه بعد.
وأَمْ منقطعة تقدر ببل والهمزة في الخبر والاستفهام.
قال تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ) [ ٢ / ٢١٤ ] ومعناها بل أحسبتم. والهمزة فيها للتقرير.
وأَمْ المتصلة بمعنى أو في مواضع منها : إذا كان أَمْ معادلا لهمزة الاستفهام.
قال تعالى : ( أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ ) [ ٤٤ / ٣٧ ] وهو على التفريع والتوبيخ من
__________________
(١) في ( فرا ).