ما أسألك إلا فعلك.
وَفِي الْخَبَرِ « لِابْنِ آدَمَ لَمَّتَانِ لَمَّةٌ مِنَ الْمَلَكِ ، وَلَمَّةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ » اللَّمَّةُ من الْإِلْمَامِ وهي كالحضرة والزورة والأتية ، ومعناه النزول به والقرب منه. وقيل : اللَّمَّةُ : الهمة تقع في القلب فما كان من خطرات الخير فهو من الملك ، وما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان.
وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ عليهاالسلام« فَخَرَجَتْ فِي لُمَّةٍ مِنْ نِسَائِهَا » أي في جماعة منهن ، من غير حصر في عدد ، وقيل هي ما بين الثلاثة إلى العشرة ، والهاء عوض عن همزة في وسطه (١) وهي فعلة من الْمُلَاءَمَة : الموافقة.
واللِّمَّةُ بكسر اللام وتشديد الميم : الشعر المتدلي الذي يجاوز شحمة الأذنين فإذا بلغ المنكبين فهو جُمَّة ، والجمع لِمَم ولِمَام.
ولَمَمْتُ شعثه لَمّاً من باب قتل : أصلحت من حاله ما تشتت وتشعث ، ومنه الدُّعَاءُ « اللهُمَ الْمُمْ بِهِ شَعْثَنَا ».
ولَمَمْتُ الشيء لَمّاً : ضممته.
واللَّمَمُ : طرف من الجنون ، يَلُمُ بالإنسان ، من باب قتل. يقال « أصابه من الشيطان لَمَمٌ » و « أصابته من الجن لَمَّةٌ » أي مس.
والعين اللَّامَّةُ أي الْمُلِمَّة. وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ سَامَّةٍ ، وَمِنْ عَيْنٍ لَامَّةٍ ». أي ذات لَمَمٍ ، وهي التي تصيب بسوء وأما قَوْلُهُ « أُعِيذُهُ مِنْ حَادِثَاتِ اللَّمَّةِ ». فيقال هو الدهر ، ويقال الشدة.
والْمُلِمَّة : النازلة من نوازل الدهر والْمُلِمَّات ـ بضم الميم الأولى وتشديد الثانية وكسر اللام بينهما ـ : الشدائد. ومنه الْحَدِيثُ الْقُدْسِيُ « يَا مُوسَى اتَّخِذْنِي حِصْناً لِلْمُلِمَّاتِ ».
والْإِلْمَام : النزول ، وقد أَلَمَ به أي نزل به ، وَفِي الْحَدِيثِ « فَإِنِّي مُصَدِّقُ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله بِنَاقَةٍ مُلَمْلِمَة ».
الْمُلَمْلِمَة المستديرة سمنا.
ويَلَمْلَم وأَلَمْلَم : موضع وهو ميقات أهل اليمن.
__________________
(١) في الأصل : ( لأم ).