ريح تقدم من أغشية الدماغ ، فإذا وصل إلى العين فترت ، وإذا وصل إلى القلب نَامَ.
وحده الفقهاء بذهاب حاسة السمع والبصر ، وغيبة إدراكهما عنهما تحقيقا ، أو تقديرا.
وبابه تعب يقال نَامَ نَوْماً ومَنَاماً فهو نَائِمٌ والجمع نِيَامٌ ، وجمع النَّائِمَةِ نُوَّمٌ على الأصل ونُيَّمٌ على اللفظ.
ونَامَ عن حاجته : إذا لم يهتم لها.
وَفِي الْحَدِيثِ « طُوبَى لِعَبْدٍ نُومَةٍ لَا يُؤْبَهُ لَهُ » النُّومَةُ بالضم وسكون الواو : الرجل الضعيف ، وعن أبي عبيدة هو الخامل الذكر الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر وأهله قال الدريدي في كتاب الجمهرة :
رجل نُومَةٌ إذا كان خاملا.
ونُوَمَة يعني بفتح الواو إذا كان كثير النَّوْمِ.
وفي القاموس نُوَمَة كهمزة : مغفل أو خامل ، وَمِنْهُ « خَيْرُ أَهْلِ الزَّمَانِ كُلِّهِ نُوَمَةٌ ، أُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى مَصَابِيحُ الْعِلْمِ ، لَيْسُوا بِالْعِجْلِ وَالْمَذَايِيعِ الْبَذْرِ » العجل جمع عجول وهو قليل التحمل والصبر في تحصيل المطالب ، والمذاييع : جمع المذياع وهو كثير الإذاعة ، لم يكتم شيئا والبذر : جمع المبذار وهو سريع المبادرة في الجوابات الدنيوية ، والمجادلات المقصود بها الغلبة ، وإظهار الفضيلة.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَزَالُ الْمَنَامُ طَائِراً حَتَّى يُقَصَّ ، فَإِذَا قُصَّ وَقَعَ » ولا يخفى ما فيه من لطافة التناسب بين القَصِّ والطائر والْمَنَامِ ، لأنه بالنسبة إلى الْمَنَامِ القصة وإلى الطائر قطع جناحه ، والمراد هنا القصة.
وَالنَّوْمُ عَلَى مَا فِي الرِّوَايَةِ أَرْبَعَةٌ : « نَوْمُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى أَقْفِيَتِهِمْ ، وَنَوْمُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى أَيْمَانِهِمْ ، وَنَوْمُ الْكُفَّارِ عَلَى يَسَارِهِمْ ، وَنَوْمُ الشَّيَاطِينِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ».
والْمَنَامَةُ : ثوب يُنَامُ فيه وهو القطيفة وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام « دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله وَأَنَا عَلَى الْمَنَامَةِ ».
قال القتيبي ـ نقلا عنه ـ : هي الدكان هاهنا ، وفي غيره القطيفة.