وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَعَلِمَ مَا هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ وَأَمَرَهُمْ وَنَهَاهُمْ فَلَا يَكُونُونَ آخِذِينَ وَلَا تَارِكِينَ إِلَّا بِإِذْنٍ ».
قال بعض الشارحين : الْإِذْنُ مقارن لحدوث الفعل والترك ، وإن مصداقه الحيلولة أو التخلية ، ومعناه ليس ما شاءوا صنعوا ، بل فعلهم معلق على إرادة حادثة متعلقة بالتخلية أو بالصرف ، وَفِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَحَادِيثِ « أَنَّ تَأْثِيرَ السِّحْرِ مَوْقُوفٌ عَلَى إِذْنِهِ تَعَالَى ». وكأن السر في ذلك أنه تعالى قال : لا يكن شيء من طاعة أو معصية أو غيرهما كالأفعال الطبيعية إلا بِإِذْنٍ جديد مني فيتوقف في كل حادث على الْإِذْنِ توقف المعلول على شرطه لا توقفه على سببه.
والْآذِنُ بالمد : الحاجب.
وإِذَنْ : حرف مكافأة وجواب ، قال الجوهري : إن قدمتها على الفعل المستقبل نصبت بها لا غير ، وإن أخرتها ألغيت وقلت أكرمك إِذَنْ ، وإن كان الفعل بعدها فعل الحال لم تعمل فيها العوامل الناصبة.
قال : وإذا وقفت على إِذَنْ قلت : إِذَا ، كما تقول زيدا.
وَإِذِ ينُونَةُ : ـ بكسر الذال وسكون الياء المثناة التحتانية ، على ما صح في النسخ ـ : اسْمٌ لِعَابِدِ الْعِجْلِ بِأَمْرِ السَّامِرِيِّ ، وَهُوَ أَحَدُ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ ذَبَحُوا الْبَقَرَةَ الَّتِي أَمَرَ اللهُ بِذَبْحِهَا ، وَأَخُوهُ مَيْذُونَةُ ، وَابْنُ أَخِيهِ ، وَابْنَتُهُ ، وَامْرَأَتُهُ.
( أسن )
قوله تعالى : ( ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ ) [ ٤٧ / ١٥ ] أي غير متغير كالآجن المتغير الطعم ، يقال : أَسَنَ الماء أُسُوناً من باب قعد ، ويَأْسِنُ بالكسر أيضا : تغير فلم يشرب فهو آسِنٌ على فاعل.
وأَسِنَ أَسَناً فهو أَسِنٌ مثل تعبا فهو تعب لغة قاله في المصباح.
( أفن )
قوله تعالى ( ذَواتا أَفْنانٍ ) [ ٥٥ / ٤٨ ] أي أغصان.
وَفِي حَدِيثِ النِّسَاءِ « فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى الْأَفَنِ وَعَزْمَهُنَّ إِلَى الْوَهْنِ » الْأَفَنُ