اعتقاد الإمامية ، وإن لم يكن عنده دليل.
وقريب منه ما نقل عن المحقق الطوسي.
وقيل لا بد منه ولو إجمالا.
وَفِي حَدِيثِ رِفَاعَةَ « أَتَدْرِي يَا رِفَاعَةُ لِمَ سُمِّيَ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً؟ قَالَ : لَا أَدْرِي! قَالَ : لِأَنَّهُ يُؤْمِنُ عَلَى اللهِ فَيُجِيزُ أَمَانَهُ ».
وَالْمُؤْمِنُ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَى سُمِّيَ اللهُ تَعَالَى بِهِ لِأَنَّهُ يُؤْمِنُ مِنْ عَذَابِهِ مَنْ أَطَاعَهُ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ
وَفِيهِ « نَهْرَانِ مُؤْمِنَانِ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَنَهْرَانِ كَافِرَانِ » وهذا على التشبيه لا الحقيقة لأنهما يفيضان فيسقيان الحرث بلا مؤنة وكلفة ، وجعل الأخيرين كافرين لأنهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما إلا بمؤنة وكلفة فهذان في الخير والنفع كَالْمُؤْمِنِينَ ، وهذان في قلة النفع كالكافرين.
وَفِي الدُّعَاءِ « وَأَخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا آمِناً » أي من الذنوب التي بيني وبينك ، بأن توفقني للتوبة منها قبل الموت ، ومن التي بيني وبين خلقك ، بأن توفقني للخلاص منها ».
وَفِيهِ « لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ » قيل فيه كالاستدراج ونحوه.
وَفِيهِ « الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ يَكْتُمُهُ صَاحِبُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لِلَّهِ أَوْ ذَاكِراً لَهُ بِخَيْرٍ » فقوله بِالْأَمَانَةِ أي كالوديعة التي يجب حفظها.
وفي المجمع في قَوْلِهِ « الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ » : إلا ثلاثة كما إذا سمع في المجلس قائلا يقول أريد أقتل فلانا ، وأريد الزنا بفلانة ، أو آخذ ماله فإنه لا يستره.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام « الْمَجْلِسُ بِالْأَمَانَةِ وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ يَكْتُمُهُ صَاحِبُهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ ثِقَةً أَوْ ذَاكِراً لَهُ بِخَيْرٍ ».
وَفِي حَدِيثِ الرِّضَا عليهالسلام مَعَ الرَّشِيدِ « الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ ، وَخَاصَّةً مَجْلِسُكَ ، فَقَالَ : لَا بَأْسَ عَلَيْكَ ».
والْأَمِينُ : الْمُؤْتَمَنُ على الشيء ، ومنه مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآله أَمِينُ اللهِ