وَالزَّرْعُ فِي الْفَرْجِ مَوْضِعُ الْوَلَدِ.
وقوله تعالى ( أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ ) [ ٣ / ٤٠ ] قال المفسر : هو استبعاد من حيث العادة ( وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ ) [ ٣ / ٤٠ ] أي أثر في الكبر ، وأضعفني ، وَكَانَتْ لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً ، وَلِامْرَأَتِهِ ثَمَانٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً.
( اين )
قوله تعالى ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها ) [ ٧ / ١٧٦ ] قال الجوهري وإِيَّانَ بالكسر لغة.
قوله ( أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) [ ١٦ / ٢١ ] أي أي حين؟ وهو سؤال عن زمان ، مثل متى.
فَأَيْنَ للأمكنة شرطا واستفهاما ، ومتى وأَيَّانَ للأزمنة.
وكسر همزة أَيَّانَ لغة سليم.
ولا يستفهم بها إلا عن المستقبل كقوله تعالى ( وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) [ ٢٧ / ٦٥ ].
قوله ( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ ) [ ١٠ / ٩١ ] قال الجوهري الآن اسم الوقت الذي أنت فيه ، وهو ظرف غير متمكن وقع معرفة ولم يدخله الألف واللام للتعريف لأنه ليس له ما يشركه ، وربما فتحوا اللام منه ، وحذفوا الهمزتين.
وقال غيره : الْآنَ وهو الوقت الذي يقع فيه كلام المتكلم ، وقد وقعت في أول أحوالها بالألف واللام ، وهي علة بنائها ، ويقال إنما بني لأن وضعه يخالف وضع الاسم ، لأن الأسماء إنما وضعت أولا نكرات ثم التعريف يعرض عليها ، وأما الْآنَ فوضع بالألف واللام فلم يكن وضعه كوضع الاسم ، فبني كالحرف لأن وضعها ليس كوضع الاسم.
أو يقال إنما بني لتضمنه حرف التعريف كأمس وقيل غير ذلك.
واختلف في أصله فقيل : أصله ( أَوَانَ ) فحذف منه الواو ، وهو أحد قولي الفراء كما قالوا في زمن وزمان وأورده الجوهري في أين ، ولا بعد فيه ..
والفرق بين الْآن والآنِفِ : أن الْآنَ الوقت الذي أنت فيه والآنف اسم للزمان الذي قبل زمانك الذي أنت فيه.