سُئِلَ عَنِ الْحَنَّانِ وَالْمَنَّانِ فَقَالَ « الْحَنَّانُ هُوَ الَّذِي يُقْبِلُ عَلَى مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ ، وَالْمَنَّانُ هُوَ الَّذِي يَبْدَأُ بِالنَّوَال قَبْلَ السُّؤَالِ » فَالْحَنَّانُ مشددا من صفاته تعالى.
وَفِي الدُّعَاءِ « سُبْحَانَكَ وَحَنَانَيْكَ ».
أي أنزهك عما لا يليق بك تنزيها ، والحال أني أسألك رحمة بعد رحمة.
وتَحَنَّنَ عليهم : ترحم.
والعرب تقول : حَنَانَيْكَ يا رب أي ارحمني رحمة بعد رحمة ، وهو كلبيك.
وَفِي الْحَدِيثِ « تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ الْمُسْلِمِينَ » أي تعطفوا عليهم وارحموهم.
وَفِيهِ « لَا يَحْنِنْ أَحَدُكُمْ حَنِينَ الْأَمَةِ » على ما روي عنه ، وخص الأمة لأن العادة أن الأمة تضرب وتؤذى ، فيكثر حَنِينُهَا ، أو لأن الغالب عليها الغربة فَتَحِنُ إلى أهلها.
وَفِي الْخَبَرِ « فَحَنَ الْجَذَعُ إِلَيْهِ » أي حين صعد المنبر أي نزع واشتاق ، وأصله ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها.
وَفِي الْحَدِيثِ « قُلُوبُ شِيعَتِنَا تَحِنُ إِلَيْنَا » أي تشتاق.
وحَنَّةُ : امرأة عمران ، أم مريم عليهاالسلام.
والْحَنَّانَةُ : موضع قرب النجف على مشرفه السلام.
( حين )
قوله تعالى ( وَمَتاعاً إِلى حِينٍ ) [ ٣٦ / ٤٤ ] أي إلى أن تفنى آجالهم.
وحِينٌ : وقت ، وغاية ، وزمان غير محدود ، ويقع على القليل والكثير ، وقد يجيء محدودا ، وجمعه أَحْيَانٌ وجمع الجمع أَحَايِينُ.
قوله ( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ) [ ٣٨ / ٨٨ ] أي نبأ محمد صلىاللهعليهوآله من عاش علمه بظهوره ، ومن مات علمه يقينا.
قوله ( هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ) [ ٧٦ / ١ ] الآية قِيلَ : هُوَ أَرْبَعُونَ سَنَةً ، وَالْمُرَادُ بِالْإِنْسَانِ آدم عليهالسلام ، وقيل هو عام ، لأن كل إنسان قبل الولادة ( لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ) و ( هَلْ ) بمعنى ( قد ) عن الكسائي والفراء.