وَفِيهِ « الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ » أي أصل علم الدين ومسائل الشرع ثلاثة « آيَةٌ مُحْكَمَةٌ » أي غير منسوخة « أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ » أي غير منسوخة من الحديث « أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ » أي غير متروكة. وفي النهاية القائمة : الدائمة المستمرة التي يعمل بها.
والحُكْمُ الشرعي : طلب الشارع الفعل أو تركه مع استحقاق الذم بمخالفته وبدونه أو تسويته. وعند الأشاعرة : هو خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين.
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ بِكَ حَاكَمْتُ » أي رفعت الحكم إليك فلا حكم إلا لك « وَبِكَ خَاصَمْتُ مَنْ نَازَعَنِي فِي الدِّينِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « فِي أَرْشِ الْجِرَاحَاتِ الْحُكُومَةُ » يريد بالجراحات التي ليس فيها دية مقدرة ، وذلك أن يجرح في موضع من بدنه جراحة تشينه فيقيس الحاكم أرشها ، بأن يقول : لو كان هذا المجروح عبدا غير مشين بهذه الجراحة كانت قيمته مثلا مائة ، وقيمته بعد الشين تسعون ، فقد نقص عشر قيمته ، فيجب عشر دية الحر لأن المجروح حر. وحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ كان رجلا من قريش ، وكان إذا دخل الطعامُ المدينةَ اشتراه كله ، فَمَرَّ عَلَيْهِ النبي صلىاللهعليهوآله فَقَالَ لَهُ « يَا حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ إِيَّاكَ أَنْ تَحْتَكِرَ » قال في القاموس حَكِيم كأمير ابن حزام ككتاب : صحابي.
وأُمُ الحَكَمِ بالتحريك : أخت معاوية عليه ما يستحقه.
ويكره التسمية بِحَكِيم أو حَكَم أو خالد أو مالك أو ضرار ـ كذا في الحديث قيل لأنها كانت أسماء الجاهلية. وقيل لأنها أسماء إبليس لعنة الله عليه.
( حلم )
قوله تعالى ( إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ) [ ١١ / ٨٧ ] الْحَلِيمُ : الذي لم يعاجل بالعقوبة. قيل : هو كناية عن أنهم قالوا : أنت السفيه الجاهل. وقيل : إنهم قالوه استهزاء. وقيل : هذا من أشد سباب العرب ومثله ( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ) [ ٤٤ / ٤٩ ].