( خضم )
فِي الْحَدِيثِ « يَخْضِمُونَ مَالَ اللهِ خَضْمَ الْإِبِلِ نَبْتَةَ الرَّبِيعِ » أي يأكلون الدنيا أكل الإبل نبات الربيع وفي نباته ما يهلك. ويحتمل أن يكون كناية عن كثرة توسعهم في أكل مال المسلمين.
وَمِثْلُهُ « يَأْكُلُونَ مَالَ اللهِ خَضْماً بِجَمِيعِ أَفْوَاهِهِمْ ».
والفرق بين الخضم والقضم هو أن القَضْمَ الأكل بأطراف الأسنان ، والخَضْم بالفم كله وذلك بالأشياء اللينة الرطبة
( خطم )
فِي الْحَدِيثِ « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخَطْمِيِ يَنْفِي الْفَقْرَ » هو بفتح الخاء وتشديد الياء لغة في الخِطْمِيِ بكسر الخاء ، وهو ورق معروف يغسل به الرأس.
والخِطَامُ بالكسر : زمام البعير ، لأنه يقع على الخَطْمِ وهو الأنف وما يليه ، وجمعه خُطُم ككتاب وكتب. ومنه الْحَدِيثُ « كَانَ خِطَامُ جَمَلِهِ عليهالسلام مِنْ لِيفٍ ».
ومِنْهُ « تُوُفِّيَ عُفَيْرٌ (١) سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله قَطَعَ خِطَامَهُ ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حَتَّى أَتَى بِئْرَ بَنِي خَطْمَةَ بِقُبَا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهُ ».
وخَطْمَة من الأنصار : بنو عبد الله بن مالك بن أوس ، قال الجوهري : وبنو خَطَامَة كيمامة : حي من الأزد.
وَفِي حَدِيثِ دَابَّةِ الْأَرْضِ « تَخْطِمُ أَنْفَ الْكَافِرِ » أي تسمه بها.
والمَخْطِمُ : الأنف يجمع على مَخَاطِم كمسجد ومساجد.
( خمم )
تكرر في الحديث « غدير خُمٍ » خُمٌ بضم الخاء وتشديد الميم اسم لما بين مكة والمدينة فيه غدير (٢) خطب عنده رسول الله صلى الله عليه وآله.
وخُمٌ ، أو خُمُ البلاد : ماء وهواء.
__________________
(١) عفير ـ مصغرا تصغير ترخيم لأعفر من العفرة وهي الغبرة لون التراب ـ : اسم حمار كان لرسول الله ( صلىاللهعليهوآله ).
(٢) وهي حفرة واسعة في الصحراء يجتمع فيها الماء ، وربما يجيف ماؤها ، ولذلك تسمى ب ( خم ).