فِرْقَةٍ مِنْهُمْ ) [ ٩ / ١٢٢ ] الْآيَةَ. فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْفِرُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله وَيَخْتَلِفُوا إِلَيْهِ فيعلموا [ فَيَتَعَلَّمُوا ] (١) ثُمَّ يَرْجِعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَيُعَلِّمُوهُمْ ، إِنَّمَا أَرَادَ اخْتِلَافَهُمْ إِلَى الْبُلْدَانِ لَا اختلاف [ الِاخْتِلَافَ ] (٢) فِي الدِّينِ ، إِنَّمَا الدِّينُ وَاحِدٌ ـ كَذَا فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ
( رخم )
فِي الْحَدِيثِ « فَصَلَّى عَلَى الرُّخَامَةِ الْحَمْرَاءِ » يعني في الكعبة المشرفة.
والرُّخَامُ : حجر معروف ، والواحدة رُخَامَة.
والرَّخِيمُ : الرقيق الشجي.
والرَّخْمَةُ : تقرب من الرحمة ، وعن أبي زيد « هما سواء ».
وفي الحديث ذكر « الرَّخَمَة » هو كقصبة : طائر يأكل العذرة ، وهو من الخبائث ، وليس من الصيد. قال في المصباح : ولهذا لا يجب على المحرم الفدية بقتله ، لأنه لا يؤكل. والجمع رَخَم كقصب سمي بذلك لضعفه عن الاصطياد. وفي الصحاح الرَّخَمَةُ : طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة يقال له « الأنوق ».
ورَخُمَ الشيءُ بالضم رخامة إذا سهل ، فهو رَخِيمٌ. ورَخَّمْتُهُ ترخيما : سهلته. ومنه تَرْخِيمُ الاسم وهو حذف في الآخر تخفيفا.
( ردم )
قوله تعالى : ( أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً ) [ ١٨ / ٩٥ ] الرَّدْمُ بإهمال الدال الساكنة : السد. وقيل : الحاجز الحصين أكبر من السد ، تسمية بالمصدر.
ومنه « الرَّدْم » بمكة ، وهو حاجز يمنع السيل عن البيت المحرم ، ويعبر عنه الآن بالمدعا.
ومنه الْحَدِيثُ « إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الرَّدْمِ فَكَذَا ».
ورَدْمُ يأجوج ومأجوج : سد بناه ذو القرنين ويقال قد انفتحت وإذا توسعت
__________________
(١) هكذا في النسخ. والظاهر : « فيتعلموا ».
(٢) هكذا في النسخ. والظاهر : « اختلافهم » أو « الاختلاف ».