كتب الاصول المعتمدة بالمأخوذة من غير المعتمدة واشتبهت المتكرّرة في كتب الاصول بغير المتكرّرة وخفى عنهم ـ قدسسرهم ـ كثير من تلك الامور الّتي كانت سبب وثوق القدماء بكثير من الأحاديث ولم يمكنهم الجري على أثرهم في تمييز ما يعتمد عليه ممّا لا يركن إليه. انتهى كلامه ـ أعلى الله مقامه ـ.
ثانيا : سبب تأليفه لهذا الكتاب :
إنّ الأسباب الّتي أدّت إلى تأليف هذا الكتاب كثيرة قد تقدّم بعضها ، وهنا نذكر بعضها عن لسان المصنّف في كتابه الموسوم بـ « دانشنامه شاهى » ما هذا نصّه :
تا آنكه نوبت بأعلم علماء المتأخّرين در علم حديث ورجال وأورعهم ، استاذ الكلّ في الكلّ ميرزا محمّد استرابادي ـ نوّر الله مرقده الشريف ـ رسيده پس ايشان بعد از آنكه جميع أحاديث را بفقير تعليم كردند اشاره كردند كه : « احياء طريقه أخباريّين بكن ، وشبهاتى كه معارضه با آن طريق دارد رفع آن شبهات بكن ، چرا كه اين معنى در خاطر مىگذشت ، لكن ربّ العزّة تقدير كرده بود كه اين معنى بر قلم تو جارى شود » پس فقير بعد از آنكه جميع علوم متعارفه را از اعظم علماء آن فنون أخذ كرده بودم ، چندين سال در مدينه منوّره سر به گريبان فكر فرومىبرديم ، وتضرّع بدرگاه ربّ العزّة من كردم ، وتوسّل بأرواح أهل عصمت عليهمالسلام مىجستم ، ومجددا نظر بأحاديث وكتب عامّة وكتب خاصّه مىكردم ، آرزوى كمال تعمّق وتأمّل ، تا آنكه بتوفيق ربّ العزة وبركات سيّد المرسلين وأئمّة طاهرين ـ صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ـ باشاره لازم الإطاعة امتثال نمودم ، وبتأليف : « فوائد المدنيّة » موفّق شده ، به مطالعه شريف ايشان مشرّف شد ، پس تحسين اين تأليف كردند ، وثناء بر مؤلّفش گفتند رحمهالله.
حاصل ما تقدّم :
إلى أن وصل بنا المطاف إلى أعلم العلماء المتأخّرين في علم الحديث والرجال وأورعهم استاذ الكلّ في الكلّ ميرزا محمّد علي استرابادي ـ نوّر الله مرقده الشريف ـ وبعد أن قرأت عنده علم الحديث أشار إليّ قائلا : « أحي طريقة الأخباريّين وارفع