قال : وقال الشافعي : «الأزلام (١) ليس لها معنى إلّا : القداح (٢).».
قال : وقال الشافعي (رحمه الله) ـ فى قوله عز وجل : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ : ٤ ـ ٥). ـ : «إنّهم : النساء والصّبيان (٣) ؛ لا تملّكهم ما أعطيتك ـ : من ذلك. ـ وكن أنت الناظر لهم فيه.».
قال : وقال الشافعي ـ فى قوله عز وجل : (وَالْمُحْصَناتُ : مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ، مِنْ قَبْلِكُمْ : ٥ ـ ٥). ـ : «الحرائر : من أهل الكتاب ؛ غير ذوات الأزواج (٤). (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ : ٥ ـ ٥) :
__________________
(١) قد ورد بالأصل : مضافا إليه ـ بمداد آخر ـ باء ، ثم كلمة : «الأزلام». وهو من تصرف الناسخ : بقرينة صنيع يونس السابق واللاحق.
(٢) يعنى : بالنظر للآية الكريمة. وإلا فقد تطلق على غير ذلك : كالوبار (وزن سهام) : دويبات لا ذنب لها. انظر اللسان والتاج : (مادتى : قسم ، وزلم) ؛ والمصباح : (مادة : وبر). ولابن قتيبة فى الميسر والقداح (ص ٣٨ ـ ٤٢) والقرطبي فى التفسير (ج ٦ ص ٥٨ ـ ٥٩) كلام جيد مفيد فى بحث القرعة السابق (ص ١٥٧). وانظر الفتح (ج ٨ ص ١٩٢) ، والسنن الكبرى (ج ٩ ص ٢٤٩).
(٣) راجع فى تفسير الفخر (ج ٣ ص ١٤٢ ـ ١٤٣) : ما روى فى ذلك ، عن ابن عباس والحسن وقتادة وابن جبير. وراجع بتأمل كلام البيضاوي فى التفسير (ص ١٠٣). ثم راجع الآراء الأخرى : فى تفسيرى الطبري (ج ٤ ص ١٦٤ ـ ١٦٦) والقرطبي (ج ٥ ص ٢٨) أيضا.
(٤) روى ذلك ابن أبى حاتم فى المناقب (ص ٩٧) ، ثم ذكر : أنه لا يعلم مفسرا غير الشافعي ، استثنى ذلك. وانظر ما تقدم (ج ١ ص ١٨٤ ـ ١٨٧) ، والأم (ج ٤ ص ١٨٣). وراجع تفسيرى الطبري (ج ٦ ص ٦٨ ـ ٦٩) والقرطبي (ج ٦ ص ٧٩) ؛ وما ذكره الفخر فى التفسير (ج ٣ ص ٣٦١) : من منشإ الخلاف بين أبى حنيفة والشافعي ، فى حل الأمة الكتابية.