منها : ما أخرجه الحاكم وغيره عن أبي عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا ، فصاروا حزب إبليس (١).
أقول : إن الأُمة إذا اتبعتهم واقتفت آثارهم واقتدت بهم لا تنشعب إلى فِرَق ، ولا تنقسم إلى طوائف ، فبهم تجتمع الكلمة وتأتلف الفُرقة. وحيث أنهم مع الحق ، والحق معهم وفيهم ، يدور معهم حيثما داروا ، فمَن خالفهم خالفه ، ومن نابذهم نابذه ، فصار من حزب الشيطان ( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ).
ومنها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك عن المنكدر في حديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : النجوم أمان لأهل السماء ، فإن طُمست أتى السماء ما يوَعدون ، وأنا أمان لأصحابي ، فإذا قُبِضتُ أتى أصحابي ما يوعدون ، وأهل بيتي أمان لأمتي ، فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمتي ما يوعَدون (٢).
ومنها : ما أخرجه أحمد في الفضائل ، وابن حجر في المطالب ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في الخصائص وإحياء الميت والجامع الصغير ورمز له بالحسن ، والبوصيري في مختصر الإتحاف وغيرهم عن سلمة بن الأكوع ، أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي (٣).
قال المناوي : رواه عنه أيضاً الطبراني ومسدّد وابن أبي شيبة بأسانيد
__________________
(١) المستدرك ٣ / ١٤٩ ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
(٢) المصدر السابق ٣ / ٤٥٧ ، ٢ / ٤٤٨ ، قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٣) الجامع الصغير ٢ / ٦٨٠. مجمع الزوائد ٩ / ١٧٤. المطالب العالية ٤ / ٧٤ ، ٣٤٧. إحياء الميت ، ص ٣٧ ، ٤٥. الخصائص الكبرى ٢ / ٢٦٦. فضائل الصحابة ٢ / ٦٧١. مختصر إتحاف السادة المهرة ٩ / ٢١٠. وذكره العجلوني في كشف الخفا ٢ / ١٣٥ ، ٣٢٧. كنز العمال ١٢ / ٩٦.