صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعلي عليهالسلام ابن عم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والعباس عمّه ، وابن العم لا يرِث مع وجود العم.
ومما أنشده مروان بن أبي الجنوب للمتوكل :
مُلْكُ الخليفةِ جعفرٍ |
|
للدينِ والدنيا سلامهْ |
لكمُ تُراثُ محمدٍ |
|
وبِعَدْلِكم تُنفى الظُّلامهْ |
يرجو التراثَ بنو البنا |
|
تِ و ما لهم فيها قُلامهْ |
والصِّهرُ ليس بوارث |
|
والبنتُ لا ترِثُ الإمامهْ |
ما للذين تنحّلوا |
|
ميراثَكم إلا الندامهْ |
أخَذَ الوِراثةَ أهلُها |
|
فعَلامَ لومُكمُ علامهْ |
لو كان حقَّكمُ لَمَا |
|
قامتْ على الناسِ القيامهْ |
ليس التراثُ لغيركم |
|
لا والإلهٍ ، و لا كرامهْ |
أصبحت بين مُحِبّكم |
|
والمبغضين لكم علامهْ |
قال مروان : فعَقَد لي على البحرين واليمامة ، وخلع لي أربع خلع ، وخلع عليَّ المنتصر ، وأمر لي المتوكل بثلاثة آلاف دينار ، فنُثرت عليّ (١).
قال ابن حزم في كتابه الإحكام في أصول الأحكام :
وليعلم مَن قرأ كتابنا أن هذه البدعة العظيمة ـ نعني التقليد ـ إنما حدثت في الناس وابتُدئ بها بعد الأربعين ومائة من تاريخ الهجرة ، وبعد أزيد من مائة عام وثلاثين عاماً بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنه لم يكن قط في الإسلام قبل الوقت الذي ذكرنا مسلم واحد فصاعداً على هذه البدعة ، ولا وجد فيهم رجل يقلد عالماً بعينه ، فيتبع أقواله في الفتيا ، فيأخذ بها ولا يخالف شيئاً منها.
ثم ابتدأت هذه البدعة من حين ذكرنا في العصر الرابع في القرن المذموم ، ثم لم تزل تزيد حتى عمَّت بعد المائتين من الهجرة عموماً طبق الأرض ، إلا من عصم الله عز وجل وتمسك بالأمر الأول الذي كان عليه الصحابة والتابعون
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٧ / ١٠١.